هل تعلم أن هناك كياناً خيرياً إماراتياً واحداً استطاع أن يصل بمساعداته إلى أكثر من 177 دولة حول العالم؟ هذا ليس مجرد عمل خيري عادي، بل هو نموذج فريد في العطاء الإنساني.
تأسست هذه المنظمة غير الربحية عام 1992 بمرسوم أميري من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. تم تخصيص وقف بقيمة مليار دولار أمريكي لتمويل مشاريعها الخيرية.
مقرها الرئيسي في أبوظبي، وتجسد رؤية إنسانية تركز على الإنسان كمحور للتنمية المستدامة. تعمل دون تمييز وتقدم الدعم في مجالات الصحة والبنية التحتية والتعليم.
تعد واحدة من أعرق الجمعيات الخيرية على مستوى الدولة والعالم. موقعها الإلكتروني zayed.org.ae يوضح جهودها في بناء المجتمعات وتوفير الفرص للجميع.
النقاط الرئيسية
- تأسست عام 1992 بمرسوم أميري من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- تمتلك وقفاً بقيمة مليار دولار أمريكي لتمويل المشاريع
- تصل مساعداتها إلى أكثر من 177 دولة حول العالم
- كيان غير ربحي يخدم الإنسانية دون تمييز
- مقرها الرئيسي في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة
- تركز على الإنسان كمحور للتنمية المستدامة
- تقدم الدعم في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية
التأسيس والأهداف الاستراتيجية لمؤسسة زايد
بتوجيه من القائد المؤسس، انطلقت مسيرة العطاء التي غيرت حياة الملايين حول العالم. جاء هذا التأسيس ليعكس فلسفة متكاملة في العمل الخيري والإنساني.
النشأة والتأسيس بمرسوم أميري
صدر المرسوم الأميري عام 1992 بتوقيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. مثل هذا القرار نقطة تحول في تاريخ الأعمال الخيرية بدولة الإمارات.
تم تخصيص وقف مالي ضخم لضمان استدامة المشاريع والبرامج. هذا التمويل الثابت مكن المنظمة من تنفيذ خططها الطموحة.
الرؤية والرسالة الإنسانية للشيخ زايد
تأسست الرؤية على مبدأ “خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا”. هذه الفلسفة شكلت الأساس لكل برامج ومشاريع المؤسسة.
تركز الرسالة على الإنسان كمحور أساسي لأي عملية تنموية مستدامة. هذا النهج يجعل من دعم المجتمعات أولوية قصوى.
الأهداف الاستراتيجية والغايات النبيلة
تشمل الأهداف إنشاء ودعم المراكز الثقافية والتعليمية والصحية. كما تهتم بدعم مراكز البحث العلمي والمكتبات العامة.
تسعى المنظمة إلى إغاثة المناطق المنكوبة بسبب الكوارث الطبيعية. كما تقدم مساعدات عاجلة للمتضررين من الأزمات الاجتماعية.
من الأهداف المهمة إنشاء جوائز علمية محلية وعالمية. هذه الجوائز تكرم العلماء والباحثين المتميزين في مختلف المجالات.
تعتمد استراتيجية شاملة تجمع بين العمل المحلي والدولي. هذا التنوع يضمن تحقيق أكبر أثر ممكن في مختلف أنحاء العالم.
المشاريع الإنسانية لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية
تمتد مشاريع العطاء لتشمل مختلف قارات العالم، مبتدئة من أرض الوطن وصولاً إلى أبعد نقطة تحتاج للمساعدة. هذه المبادرات تشكل نموذجاً فريداً في العمل الخيري المتكامل.
المشاريع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة
يتركز جزء مهم من المشاريع داخل الدولة، حيث تم إنشاء مرافق متطورة تخدم المجتمع المحلي. مبنى المقر الجديد الذي افتتح عام 2010 بتكلفة 55 مليون درهم يمثل نقطة ارتكاز للعمل الإنساني.
مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في رأس الخيمة بتكلفة 13.58 مليون درهم يقدم خدمات متخصصة. كما تم إنشاء مراكز الخدمات الاجتماعية في الإمارات الشمالية بتكلفة 60 مليون درهم.
برنامج صيانة مساكن المواطنين يهدف إلى دعم ذوي الدخل المحدود. هذه المبادرات تعكس التزاماً راسخاً towards تحسين جودة الحياة داخل الدولة.
المشاريع في الدول العربية الشقيقة
تمتد شبكة العطاء إلى الدول العربية الشقيقة عبر مشاريع تنموية متنوعة. مشروع تأهيل مدارس فلسطين بتكلفة 22 مليون درهم يهدف إلى تحسين البيئة التعليمية.
مستشفى زايد للأمومة والطفولة في صنعاء اليمن بتكلفة 24.8 مليون درهم يقدم رعاية صحية متكاملة. مشاريع حفر الآبار في اليمن بتكلفة 7.3 مليون درهم توفر مياه الشرب في المناطق القاحلة.
مسجد المغرب بتكلفة 15.7 مليون درهم يمثل نموذجاً للعمارة الإسلامية. هذه المشاريع تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقراراً.
المشاريع في القارة الأفريقية
تشمل القارة الأفريقية حزمة من المشاريع التنموية المهمة. جامعة آدم بركة في تشاد بتكلفة 9.3 مليون درهم تقدم فرصاً تعليمية متميزة.
مركز رعاية الأيتام في كينيا بتكلفة 5.5 مليون درهم يوفر بيئة آمنة للأطفال. المسجد الجامع في كينيا بتكلفة 22 مليون درهم يخدم المجتمع المسلم.
هذه المبادرات تساهم في تقديم حلول مستدامة للتحديات التنموية. تعكس رؤية شاملة للتنمية المستدامة في القارة.
المشاريع في الدول الأوروبية والعالمية
تمتد المشاريع إلى أوروبا والعالم عبر برامج ثقافية وتعليمية. كرسي الدراسات الإسلامية في بريطانيا بتكلفة 11 مليون درهم يعزز الحوار بين الثقافات.
مراكز ثقافية في البوسنة والهرسك بتكلفة 1.8 مليون درهم تحافظ على التراث الإسلامي. مشروع ترميم الأكاديمية الإسلامية في بروكسل يمثل جسراً للتواصل الحضاري.
مسجد الفاطر في شيكاغو يخدم الجالية المسلمة في أمريكا. هذه المشاريع العالمية تعكس رؤية تتخطى الحدود الجغرافية.
الخدمات والبرامج التطوعية
تشكل الخدمات التطوعية جسراً مباشراً بين رغبة المحسنين في العطاء واحتياجات المستفيدين حول العالم. تقدم هذه البرامج فرصاً حقيقية للمساهمة في بناء المجتمعات وتحسين جودة الحياة.
برنامج زايد السنوي للحج والعمرة
يعد هذا البرنامج من أبرز مبادرات العمل الخيري التي تنفذها المنظمة. يتم إيفاد 1000 حاج سنوياً منهم 600 مواطن و400 من خارج الدولة.
يوفر البرنامج تجربة روحانية كاملة للحجاج مع تلبية جميع متطلبات الرحلة. يشمل ذلك النقل والسكن والرعاية الصحية خلال فترة الحج.
الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة
تقدم المنظمة مساعدات صحية شاملة تشمل تجهيز المستشفيات بالمعدات الحديثة. كما توفر الرعاية الطبية للمحتاجين في مختلف مناطق العالم.
في مجال التعليم، تتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات لتنفيذ برامج تعليمية متطورة. يدعم هذا التعاون إنشاء مراكز بحث علمي ومكتبات عامة.
منصة المتطوعين وآليات المشاركة المجتمعية
أطلقت المنظمة منصة متطوعين تتيح للأفراد المساهمة في الفرص التطوعية. تعمل هذه منصة داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
يمكن التسجيل كمتطوع عبر الموقع الإلكتروني باستخدام بيانات شخصية بسيطة. توفر المنظمة تدريبات للمتطوعين لضمان جودة العمل التطوعي.
آليات طلب المساعدة والتبرع للمؤسسة
يمكن طلب المساعدة عبر الموقع الإلكتروني باستخدام رقم الهاتف أو الهوية الرقمية. تتضمن أنواع المساعدات الطبية والتعليمية وطلب منحة الحج.
تشمل برامج المساعدة أيضاً كسوة عيد الأضحى وبرنامج الأضاحي. يتم توزيع المساعدات بشكل عادل لضمان وصولها للمستحقين الحقيقيين.
يمكن التبرع للمنظمة عبر الموقع الإلكتروني بآليات تضمن الشفافية الكاملة. تعمل المنظمة خلال أوقات رسمية محددة ويمكن التواصل للاستفسارات.
الخلاصة
تجسد هذه المؤسسة رؤية متكاملة للعطاء الإنساني المستدام الذي يلامس حياة الملايين حول العالم. تعمل المنظمة دون تمييز وتقدم دعم شامل في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
تمتد المشاريع الإنسانية إلى أكثر من 177 دولة، مما يعكس اتساع النطاق الجغرافي للعطاء. تضمن آليات توزيع مساعدات شفافة وصول الدعم للمستحقين الحقيقيين.
توفر منصة المتطوعين فرصاً قيمة للشباب للمشاركة في العمل الخيري. يمكن الاستفادة من خدمات المنظمة عبر الموقع الإلكتروني بسهولة ويسر.


