جمعية جود تم تأسيسها في سبتمبر 2015 بمبادرة من السيدة هند لعيدي، من خلال دافع حنون لتنظيم عمليات ليلية تجوب للقاء الذين تم التخلي عنهم لتقديم وجبات دافئة محضرة في المنزل. هذا التحالف الجمعوي ينمو تدريجياً ليقدم أيضاً للمحتاجين في الشوارع الحضرية الملابس والبطاطين وحتى الأدوية. تولي جود أيضا اهتماماً واستماعاً وتعبئة لمساعدة هؤلاء المشردين في توعيتهم بفرصة الحصول على مستقبل أفضل.
جمعية جود Association JOOD تنتشر في 6 مدن مغربية
لضمان استدامتها، أصبحت جود في سبتمبر 2016 جمعية غير ربحية بامتياز تعتمد على تبرعات الأفراد والرعاة المؤسسيين. بدأت الحركة في الدار البيضاء ونجحت في جذب متطوعين في مدن أخرى، ومع مرور السنوات، انطلقت 6 فروع إضافية في مراكش والجديدة والرباط وطنجة والصويرة.
في وقت تمر فيه بلادنا بواحدة من أعظم الأزمات في تاريخها، أزمة صحية تتعلق بانتشار جائحة كوفيد-19، مضاعفة بأزمة اجتماعية واقتصادية، أشعلت موجة غير مسبوقة من التضامن. منذ اليوم الأول، تم mobilisation جود بشكل فعال لدعم تحرك رائع من المواطنين، من خلال تقديم مساعدات لـ 13,455 عائلة ودعم 14 مركز احتجاز مؤقت في المغرب، لصالح المشردين في إدارة أوضاعهم.
المساهمة في تحسين الحياة المشردين
على مر السنين من وجودها، ومنذ تأسيسها ومن خلال فروعها الستة، أظهرت جمعية جود كفاءة والتزامًا رائعين في مكافحة ظاهرة المشردين في المغرب، وأكدت تصميمها على تحقيق أهدافها من خلال الإجراءات الابتكارية لصالح الأقل حظًا في الحياة. إذ تكمن أكبر نجاحات جمعية جود أيضا في قدرتها على إعادة اجتماعية واقتصادية لـ 492 مشردًا منذ إطلاقها حتى نهاية عام 2021.
تعتبر جمعية جود منارة للأمل بالنسبة للمشردين في المغرب. فهي تسعى جاهدة لتحسين جودة حياتهم وتقديم الدعم الذي يحتاجونه بشكل مطلق. بفضل الاهتمام والجهود التي تبذلها جمعية جود، يمكن للمشردين الآن الوثوق بأن هناك يدًا تمتد لمساعدتهم على تغيير وضعهم.
جمعية جود Association JOOD : التوعية والتثقيف
لا تقتصر جود على تقديم المساعدة المادية فقط، بل تضع أيضًا ثقافة التوعية في صميم أعمالها. تعمل على تعزيز الوعي بقضية المشردين وتوضيح تحدياتهم وصعوباتهم. هذا يساهم في تشجيع المجتمع على المشاركة في هذه الجهود الإنسانية ودعم العمل القيم الذي تقدمه الجمعية.
الاستدامة والمستقبل
باستمرار جهودها والتزامها بمساعدة المشردين، يمكننا أن نتوقع أن تستمر الجمعية في تحقيق نجاحاتها في المستقبل. من خلال الابتكار والتفاني، ستواصل العمل على إعادة تكامل المشردين في المجتمع وتقديم لهم فرصًا جديدة للحياة.
ختامًا
جمعية جود تمثل قصة نجاح حقيقية في مكافحة ظاهرة المشردين في المغرب. بفضل جهودها المستمرة والفعالة، تمكنت من تغيير حياة العديد من الأشخاص الذين كانوا يعيشون في ظروف صعبة. وبهذا، تبقى جمعية جود مثالاً يُحتذى به في مجال تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين وتحقيق الإيجابية في المجتمع.